يا بحر جئتك حائر الوجدان |
أشكو جفاء الدهر للإنسان |
يا بحر خاصمني الزمان وأنني |
ما عدت أعرف في الحياة مكاني |
كم عانقتني في رمالك انجم |
كم داعبت بالأمنيات لساني |
كم عاش قلبي في سمائك راهبا |
يشفي جراح الحب.. بالألحان |
واليوم جئتك والهموم كأنها |
شبح يطارد مهجتي.. وكياني |
* * * |
وغدوت في بحر الحياة سفينة |
الموج يبعدها عن الشطآن |
فالناس تشرب في الدروب دموعها |
والدرب مل مرارة الأحزان |
والزهر في كل الحدائق يشتكي |
ظلم الربيع.. وجفوة الأغصان |
والطفل في برد المدينة حائر |
ما زال يبحث عن زمان حاني |
ومآذن الصلوات تبكي حسرة |
جهل الإمام حقيقة الإيمان |
* * * |
زمن يعربد في الأماني كلها |
ما أتعس الدنيا بغير أماني |
يا بحر أسكرني الزمان بخمره |
مغشوشة عصفت بكل كياني |
كم خادعتني في الظلام ظلالها |
كم أمسكت عند الحديث لساني |
ما كنت احسب ذات يوم أنني |
سأصير إنسانا.. بلا إنسان |
هذا عالمي الخاص أبحر به متى شئت ربما اختلفنا وربما تشابهنا لكنه يكفيني أنه عالمي
الخميس، 5 مايو 2011
إنسان بلا إنسان (لفاروق جويدة)
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)